من أنا

"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل للآخرة كأنك تموت غدا"

السبت، 25 فبراير 2012

هنا اسلام بدون مسلمين ..هنا في السعوديه ..!!!!!!

إسلام بلا مسلمين ..!!


سمعنا هذه الجملة بكثرة، ولكن هل حقاً ندرك معناها؟
 كيف يمكن أن يكون هناك إسلام من غير تواجد المسلمين؟
و كيف نطلق على الدول أنها إسلامية إذا كانت خالية من المسلمين؟
 مع العلم أن الإسلام نهى عن إبعاد الدين عن حياتنا اليومية !!
و إن الدين والحياة يفترض أنه جزء لا يتجزأ !!
كيف حقاً يجب أن يطبق الإسلام حتى نطلق على مجتمع أن من فيه مسلمين؟
الإسلام يتضمن عبادات كثيرة وكل عبادة إذا ما أتبعت بالشكل الصحيح فإنها سوف تصقل شخصية الإنسان المسلم
 كل عبادة مضمونها الرفعة والرقي، كالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، الصيام ليس فقط صيام عن الطعام 
 بل هو أيضاً صيام عن فواحش القول والعمل، الحج نرجع منه كيوم ولدتنا أمهاتنا..
وغيرها من العبادات..
إذاً عندما نطلق على مجتمع أن من يعيش فيه هم مسلمون ولكن من غير إسلام يعني أن العبادات ماعادت تطبق بالشكل الصحيح الذي يوصلنا للرقي المطلوب.
 وهذا يعني أيضاً أن ممارستنا لعباداتنا للأسف أصبحت كعادات نمارسها كل يوم من غير الاستشعار بها وبذلك فقدنا لذة وهدف العبادات.
إسلامنا حثنا على :
المساواة، الأخوة، حب الخير للآخرين، أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، أن لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى، الاحترام، الصبر وغيرها من الفضائل...
و لكن للأسف عندما فقدت معظم مجتمعاتنا العربية الإسلامية معظم هذه الفضائل أصبحنا مجردين من هويتنا وأصبح الإسلام بعيداً كل البعد عنا، وبات مجتمعنا يعرف بمسلمين بلا إسلام!!
الغرور والتكبر، السخرية من الجنسيات الأخرى، استحقار الخدم، التفاخر بالحسب والنسب، النظرة الدونية لمن هم أقل منا، الغيبة والنميمة، استصغار من يعمل كسائق أو حمال أو نادل, الكذب ,الخيانه ,الغدر, استغلال الاخرين لمصالحهم ...
وغيرها الكثير من الصفات التي أصبحت وللأسف الشديد صفات منتشرة في مجتمعاتنا.
السؤال الآن أين نجد الإسلام من غيرنا نحن المسلمين؟
أين حقاً يطبق الإسلام؟
وهل يمكن لغير المسلمين تطبيق الإسلام دون علم منهم؟
الجواب للأسف نعم
الإسلام كثيراً ما يطبق من قبل غير المسلمين دون علمهم، المجتمعات الأوربية الغربية التي تنظر لنا أننا نحن دول العالم الثالث ولو أننا بقينا على هذه الحال لن نكون فقط من دول العالم الثالث ، بل من دول العالم العاشر..
أخيراً...!!!

 لكل مغترب يدرس في الخارج ولكل من إعتاد السفر كثيراً، انظر حولك وسترى كيف يطبق غير المسلمين الإسلام أكثر منا
 انظر للمساواة بين الأبيض والأسود، سترى أن كل مواطن أو مقيم أو زائر له حقوق
 سترى أن أي وظيفة كانت ينظر لها باحترام، سترى أن الخدم ما هم إلا بشر مثلنا مثلهم يعاملون بأحسن معاملة
 سترى أنك تعودت على النظام والاحترام، والأهم أنك فجأة تعودت على الابتسامة للجميع ولكل من خدمك في أي شيء وأن كلمة شكراً أصبحت كلمة أساسية تقولها أكثر من عشر مرات يوميا.
 مع العلم أن النفس البشرية مهما كان لا تخلو من العنصرية وهم كذلك نعم لديهم عنصرية
 ولكن ليس بالشكل الكبير كما لدينا نحن المسلمين، وحتى إن وجدت عنصريا فإنها ليست على حساب جرح الآخرين 
 لأنه يعلم أنه سوف يعاقب من قبل القانون.


أرجو أن نعود من الخارج ليس بشهاداتنا فقط، بل بكل الصفات الجميلة حولنا حتى يطبق الإسلام في مجتمعنا من قبلنا نحن المسلمين.