من أنا

"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل للآخرة كأنك تموت غدا"

الأحد، 19 فبراير 2012

فتاة حائل التى غابت فجرا..(قصه وعبره)

قصه اعجبتني كثيرا , تطل علينا من ارض حائل باالمملكه العربيه السعوديه, لفتاه في الثانيه والعشرين من عمرها
تعيش مع عائلتها في جنوب منطقة حائل.. في احدى الايام التي سبقت دخول شهر رمضان المبارك
وفي الساعه الثالثه فجرا سمع الاب صوتا في المنزل فخرج من غرفته ليتفقد المنزل, دخل غرفة الابناء
فاذا بهم جميعآ نائمون, عرج في طريقه الى غرفة البنات, طرق الباب ودخل ليجد بناته نائمات عدا تلك الفتاه ذات الـ 22 ربيعآ
فخرج يبحث عنها كالمجنون في المنزل وتحرك البيت كله ليبحث عنها
حيث الغياب غريب وفي هذا الوقت بذات!


اثناء البحث سمع الأب صراخ زوجته من على سطح المنزل, توجه هائما الى هناك ليجد زوجته جاثية على الارض تصرخ وتبكي
وبجانبها ابنتهم المفقوده على سجادتها وبجانبها مصحفها قد سقط من يديها, حيث توفاها الله وهي قائمة تصلي له في جوف الليل
حيث نامت العيون واغلقت الجفون, ولا يراها سوى من لا تاخذه سنة ولا نوم.. ماأن رآها الاب حتى خر ساجدآ وباكيآ
يشكر ربه على تلك الميته وتلك الخاتمه التي وهبها الله لابنتهم وهي تصلي في جوف الليل, ومااروعها من خاتمه
تبين بعد ذالك ان تلك البنت تعودت منذ زمن بعد ان ينام اهلها أن ترتقي الى سطح المنزل
لتقوم بين يدي الواحد الآحد من دون ان يراها احد


تلك الفتاه, كانت تحفظ عشرين جزا من القرآن االكريم وكانت تخطط لختمه حفظآ في هذا الشهر الفضيل
قبضت روحها وهي تناجي ربها في جوف الليل حيث لم تقضه امام شاشات التلفاز حتى تنام بقربه كما هي حال الكثير من ابنائنا وبناتنا
عرفت لذة القرب الى الله وعرفت لذة السجود بين يديه في جوف الليل فوهبها الله نورآ ومحبة وقربا, لتموت وهي قائمه بين يديه
ماتت فتاة حائل لتبعث ألينا برساله, ان جددوا علاقتكم بربكم مادمتم على قيد الحياه فالموت اقرب الى احدنا من شراك نعله
ولا يعلم احدنا اذا فتح عينيه هل يغمضها أم يتداركه الأجل
رزقنا الله وأياكم حسن الخاتمه .