من أنا

"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل للآخرة كأنك تموت غدا"

الاثنين، 5 مارس 2012

كذلك يحيي الله الموتى..

 
 
إن القلب في بداية إقباله على الله عزوجل يكون رقيقا خاشعا، مقبلا غير مدبر...
 لكن هذا الإقبال إن لم بتعهده العبد قد تخبوا بواعثه،و يبلى إيمانه.
 وقد يطول الأمد على الإنسان، ويطول أمله فيسترخي، ويتبلد حسه، وتهبط همته بعامل الغفلة عن الله
 التي هي من أشد وأخطرما يخشى
على العبد منه، فيحتاج هذا القلب إلى ما يحييه بعد موته ويجدد الإيمان فيه.
فكما تجف الأرض إذا شحت السماء بالمطر، تجف وتجوع القلوب
إذا انقطع مددها وجف معينها الذي هو ذكر الله وتذكر الآخرة
 ولهذه الحقيقة أشار سبحانه في الآية
﴿ اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتهاقد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون﴾
 فالذي ينزل الغيث من السماء فيحيي به الأرض الجدباء بعد موتها
 قادر على إحياء القلوب التيدعاها للإقبال عليه
 و تجديد العزم والعهد معه سبحانه بالذكر والتوبة واليقظة لتقوم له كل إرادة راكدة
 وتعزم على طلبه كل همة باردة.