من صفاته الخُلُقية صلى الله عليه وسلم:
حلمه:
عن أنس –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم-
أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله –صلى الله عليه وسلم
وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته
ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم
فضحك وأمر له بعطاء
وباع يهودي على النبي –صلى الله عليه وسلم - بيعاً إلى أجل
فجاء اليهودي يريد أن يتقاضى حقه قبل الأجل
فقال له النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يحل الأجل
فقال اليهودي: إنكم لمطل يا بني عبد المطلب
فهم به الصحابة –رضي الله عنهم- فنهاهم، فلم يزده ذلك إلا حلماً
فقال اليهودي: كل شيء منه قد عرفته من علامات النبوة وبقيت واحدة وهي أنه لا تزيده شدة الجهل إلا حلماً
فأردت أن أعرفها، فأسلم اليهودي.
جوده:
عن أنس –رضي الله عنه- قال: ما سئل رسول الله –صلى الله عليه وسلم
على الإسلام شيئاً إلا أعطاه.
قال: فجاءه رجل, فأعطاه غنماً بين جبلين
فرجع إلى قومه فقال: يا قوم!
أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر
قال أنس –رضي الله عنه-: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا
فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها.
دعاؤه:
قد كان –صلى الله عليه وسلم- يتخير من الدعاء أجمعه
كما جاء عن عائشة –رضي الله عنها - قالت:
"كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك "
وعن أنس –رضي الله عنه- قال:
"كان أكثر دعوة يدعو بها النبي –صلى الله عليه وسلم-:
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
للحديث بقيه ان شاء الله