من أنا

"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل للآخرة كأنك تموت غدا"

الثلاثاء، 6 مارس 2012

ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم


من صفاته الخُلُقية صلى الله عليه وسلم :
ظنّه بالله:

عن جابر –رضي الله عنه- قال سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم- قبل موته بثلاثة أيام يقول:
"لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى" رواه مسلم.
والنبي –صلى الله عليه وسلم- أقرب عباد الله إلى الله وأزكاهم عنده، وهو الذي سبق إلى كل خير واقترب من كل فضل
 وكان يوصي أصحابه ومن بعدهم بالظن الحسن بالله عز وجل.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-
"يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي
 وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم"

خُلُقه:

عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- وكان صبياً قال: كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم
من أحسن الناس خلقاً، فأرسلني يوماً لحاجة فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله –صلى الله عليه وسلم-
 فخرجت حتى أمُرّ على الصبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد قبض بقفاي من ورائي
 قال، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال : يا أنيس : !
 هل ذهبت حيث أمرتك؟ قال قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله!
 قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين، ما علمته قال لشيء صنعته: لما فعلت كذا؟
 أو لشيء تركته: هلا فعلت كذا".

حياؤه:

قال أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه-:
"كان النبي –صلى الله عليه وسلم- أشد حياءً من العذراء في خدرها, فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه)

بكاؤه :

عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال:
 (قرأت على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سورة النساء حتى بلغت
 "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"
 قال: فرأيت عيني رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تذرفان)
وعن عبد الله –رضي الله عنه- قال:
 (أتيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المِرجَل من البكاء).

بركته :

عن جابر –رضي الله عنه- قال عطش الناس يوم الحديبية وبين يدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إناء يتوضأ منه
إذ جهش الناس نحوه، فقال: مالكم؟
 فقالوا: ما لنا ما نتوضأ به ولا نشرب إلا ما بين يديك
 قال: فوضع النبي –صلى الله عليه وسلم- يديه في الإناء ودعا بما شاء الله أن يدعو
 وقال: "حي على الوضوء والبركة من الله"
 قال جابر: فلقد رأيت الماء يجري من تحت يده، فتوضأ الناس وشربوا، فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه، فعلمت أنه بركة، فقيل لجابر كم كنتم يومئذ؟
 قال: ألفاً وأربعمائة.

للحديث بقيه أن شاءالله