من أنا

"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل للآخرة كأنك تموت غدا"

الثلاثاء، 13 مارس 2012

(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)


قال تعالى:
 (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون)
 
فالنهي عن الفحشاء والمنكر ليس هو الغاية القصوى من الصلاة
بل ذلك يرجع إلى ظاهر الصلاة
وللصلاة روح وواقع وهو يتمثَّل في الذِكر وهو أكبر من سائر الجوانب الإيجابيَّة فيها.

والذكر لا بد وأن يصل إلى مستوى بحيث يتولَّى على جميع حركات الإنسان وسكناته ويسيطر على كافة تصرفاته لا في حال أداء الصلاة فحسب بل في جميع الحالات
قال تعالى:
(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل الله و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)
وقال تعالى:
 (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)
 وقال تعالى:
 (واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين)
 ولا يُجدي الذكر القليل المتقطع بل لا بدَّ وأن يكون كثيراً دائماً
 (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا)
 
هذا و قد بلغت أهمية الذكر عند هبوط بنى آدم إلى مستوى بحيث لا يمكن العيش في الدنيا إلا به و مع الإعراض عنه سوف يبتلى الإنسان بضنك العيشِ وعمى البصيرة
(ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)
والجدير بالذكر أنَّ هذه الآية وردت بعد آيات الهبوط و قد مرَّ الحديث عنها فراجع ، وفي قبال هذه المعيشة هي الحالة المعنوية التِّي يشير إليها سبحانه بقوله
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)