من أنا

"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل للآخرة كأنك تموت غدا"

الثلاثاء، 3 أبريل 2012

هـكـذا يـسـتـحـي الله مـن عـبـده ، فـكـيـف لا يـسـتـحـي الـعـبـد مـن ربـه ؟

عن سلمان الفارسي رضي الله عـنـه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إن ربكم حَـيِـي كـريـم يـسـتـحـي مـن عـبـده إذا رفـع يـديـه إلـيـه أن يـردهـمـا صفرا }

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ إن الله لـيـسـتـحـي أن يـعـذب ذا شـيـبـة فـي الإسـلام }

ثم بكى الرسول عليه الصلاة والسلام

فقيل له : ما يبكيك يا رسول الله ؟

قال : أبكي ممن يستحي الله منه وهو لا يستحي من الله


ورواه البيهقي من حديث أنس مرفوعا بلفظ : يقول الله :

{ إني لأستحي من عـبـدي وأمَـتِـي يـشـيـبـان في الإسـلام ثـم أعـذبـهـمـا }


كـثـيـر مـن الـنـاس لا يـسـتـحـي مـن الله
وقـلـيـل جـدا مـن الـنـاس يـسـتـحـي مـن الله

فـكـيـف نـسـتـحـي مـن الله ؟

 
درجـات حـيـاء الـعـبـد مـن الله

الـدرجـة الأولـى

حـيـاء نـاتـج مـن عـلـم الـعـبـد أن الله نـاظـر إلـيـه

وهـذا يـدفـع الـعـبـد إلـى ...

إتـيـان الـعـمـل الـصـالـح الـذي يُـرضـي ربـه

واسـتـقـباح جـنـايـتـه لأعـمـال الـسـوء حـيـاءا مـن ربـه

واسـتـحـيـاء شـكـايـة حـالـه لـغـيـر ربـه

الـدرجـة الـثـانـيـة

حـيـاء نـاتـج مـن عـلـم الـعـبـد أن ربـه قـريـب مـنـه

وهـذا يـدفـع الـعـبـد إلـى ...

مـحـبـة ربـه والأنـس بـه ، وكـره الأنـس بـالـخـلـق دون ربـه

فـيـرتـبـط قـلـبـه بـالأنـس بـالله والـوحـشـة إذا اخـتـار الأنـس بـالـخـلـق

فـإن خـالـط الـنـاس فـيـكـون بـجـسـده ، أمـا قـلـبـه وعـقـلـه فـمـع ربـه

الـدرجـة الـثـالـثـة

حـيـاء نـاتـج مـن عـلـم الـعـبـد بـهـيـبـة وجـلال ربـه

وهـذا يـدفـع الـعـبـد إلـى ...

مـشـاهـدة ربـه بـقـلـبـه وانـجـذاب روحـه لـذلـك

فـإذا وصـل قـلـب الـعـبـد لـهـذا غـشِـيَـتْـه الـهـيـبـة فـيـجـد وكـأن مـا مـع الله إلا نـفـسـه

****

 
كـلـمـا زاد الـعـبـد شُـكْـرَ ربـه ، زاده ربـه فـضـلا

وكـلـمـا ازداد الـعـبـد طـاعـةً لـربـه ، زاده ربـه ثـوابـا

وكـلـمـا ازداد الـعـبـد قـربـاً مـن ربـه ، لاح لـه مـن جـلال الله وعـظـمـتـه مـالا
 
يـخـطـر على قـلـبـه

أهـل الـجـنـة فـي مـزيـد مـن نِـعَـمِـ الله ، فـنـعـيـمـهـم مـتـصـل

فـلا نـهـايـة لـفـضـــل وعـطـــاء الله ولا نـهـايـة لـمـزيــــد الله

قـال الله تـعـالـى

{ إِنَّ هَـذَا لَـرِزْقُـنَـا مَـا لَـهُ مِـنْ نَـفَـادٍ ... ص : 54 }

 

فـتـبـاركـ الله ذو الـجـلال والإكـرام