من أنا

"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل للآخرة كأنك تموت غدا"

الاثنين، 20 فبراير 2012

صفة قيام الليل ...



صلاة الليل هي ما يُصلى بين العشاء والفجر وتدخل ضمن صلاة التطوع ، وهي على خمسة أضرب " أقصد صلاة التطوع " :-
الأول / السنن الراتبة أي الثابتة المُستمِّرة وهي التابعة للفرائض .

الثاني / الوتر - ووقته مابين صلاة العشاء والفجر وأقله ركعة لقوله صلى الله عليه وسلم (( الوتر ركعة من آخر الليل )) رواه مسلم .

وأكثره إحدى عشر ركعة ، وأدنى الكمال ثلاث بتسليمتين وعلل من قال بهذا القول أن الواحدة اختلف في كراهتها فلذلك كانت الثلاث أدنى للكمال وذهب بعض أهل العلم إلى أن أدنى الكمال واحدة لثبوت مشروعية الوتر بواحدة من قوله وفعله صلى الله عليه وسلم ؛ وهذا هو الأقرب ... ويقنت في الثالثة بعد الركوع ..

الثالث / التطوع المطلق وتطوع الليل أفضل من تطوع النهار لقوله صلى الله عليه وسلم (( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل )) . رواه مسلم ، والنصف الأخير أفضل من الأول ، - انظـر شرح عُمـدة الفقه لابن قدامه -

أما صفة الصلاة /
فإن صلاة الليل مثنى مثنى لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

(( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة )) رواه البخاري ..

أي أن الإنسان يصلي ما تيسَّر له ركعتين ركعتين يعني يصلي ركعتين ثم يسلِّم ثم يقوم ويصلي ركعتين ويسلِّم وهكذا ، والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد على إحدى عشرة ركعة، ولكنه -أحياناً- يقرأ في الركعة الواحدة بالبقرة وآل عمران والنساء.

فإن شاء أن يطيل القراءة ويقلِّل الركعات، وإن شاء أن يقصّر القراءة ويكثر من الركعات ..

يا رجال الليل جدوا ** ربّ داع لا يُردُ
نسـأل اللهُ سُبحانه أن يجعلنا من القائمين القانتين ، وأن يرزقنا الإخلاص في القـول والعمـل إنَّ ربَّنـا على كل شيء قديــر