وفاته عليه الصلاة والسلام:
توفي رسول الله –صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين 12/3/11هـ وله من العمر ثلاث وستون سنة
ولما توفي دخل عليه أبو بكر –رضي الله عنه- فقبله بين عينيه وقال طبت حياً وميتاً يا رسول الله
ولما أدرج –صلى الله عليه وسلم- في أكفانه وُضع على شفير القبر ثم دخل الناس أرسالاً يصلون عليه
فوجاً فوجاً لا يؤمهم أحد، ثم دفن –صلى الله عليه وسلم-
قال أنس –رضي الله عنه-:
" لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- المدينة أضاء منها كل شيء
فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا أيدينا من التراب إلا وقد أنكرنا قلوبنا"
ويختص النبي –صلى الله عليه وسلم- ببعض الخصائص مما يتعلق بوفاته منها:
أنه يقبر حيث يموت، وأن الأرض لا تأكل جسده
قال –صلى الله عليه وسلم-:
(إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)
قبره: قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- في حجرة عائشة رضي الله عنها
وكانت حجرتها بجانب المسجد النبوي
فلما مات أبو بكر وعمر رضي الله عنهما دفنا بجانبه في حجرة عائشة
وبقي القبر على حاله تلك زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم
فلما كان زمن الدولة الأموية أراد الخليفة الوليد بن عبد الملك
أن يقوم بتوسعة المسجد النبوي من جهة الشرق فوسعه فأحاط المسجد بالقبر من ثلاث جهات
وذلك سنة 88 هـ, ولا يزال قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- على هذه الحال غير داخل في المسجد
لأن المسجد لم يحط به من جميع الجهات وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم- :
" اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
للحديث بقيه أن شاء الله